Saturday, August 27, 2011

ليه المصري بيحب الحشيش


ليه المصري بيحب الحشيش !
بمناسبة حلول العيد وزيادة استهلاك الحشيش فى العيد..... ليه المصريين بيفضلوا الحشيش عن أي مخدر أخر؟ ربما يكون سؤال مختلف ومحدش فكر فيه قبل كده ولكنه سؤال مهم لأن في مخدرات أخرى أعلى في الجودة وأخرى أقل في السعر ولكن في علاقة غريبة بين الشعب المصري وحبه للحشيش وللإجابة على السؤال ده بدأت أبحث عن أي بحث أو كتاب أو أراء عن الموضوع ده وفي نهاية توصلت لأن في خمسة أسباب رئيسية للإجابة على السؤال ولكن قبل تكلم على هذه الأسباب يجب شرح أولاً إيه هو الحشيش ومتى ظهرو هل هو موجود في دول تانيه.
الحشيش هو سائل أوراق شجرة أسمها القنب الهندي و هى كلمة لاتينية معناها ضوضاء، وقد سمي الحشيش بهذا الاسم لأن متعاطيه يحدث ضوضاء ، و بعض الباحثين شايفين أن كلمة حشيش مشتقة من الكلمة العبرية "شيش" التي تعني الفرح، و ده  بيشعر به الحشاش عند تدخينه الحشيش وهي بتزرع في أماكن حارة ومعتدلة وهي نفس الشجرة التي يأخذ منها الماريجونا وبالتالي الشجرة دي مهمة جداً لكل الحشاشين في العالم.
       حتى الآن مفيش إجابة لتاريخ ظهور الحشيش إنما في البعض بيقولوا أن أول مرة ظهر الحشيش فيها كان في أحد المقابر الملكية الفرعونية  ومن أوائل الشعوب التي عرفته واستخدمته الشعب الصيني، وأطلق عليه واهب السعادة و مخفف الأحزان . وقد عرف العالم الإسلامي الحشيش في القرن الحادي عشر الميلادي، عندما استعمله قائد القرامطة في آسيا الوسطى حسن بن صباح، وكان يقدمه مكافأة لأفراد مجموعته ، وقد عرف منذ ذلك الوقت باسم الحشيش، وعرفت هذه الفرقة بالحشاشين.
أما أوروبا فعرفت الحشيش في القرن السابع عشر عن طريق حركة الاستشراق فى الهند وفارس والعالم العربي، ونقل نابليون بونابرت وجنوده بعد فشل حملتهم على مصر في القرن التاسع عشر الحشيش إلى أوروبا يعنى اوروبا اعطت مصر اول الة طباعة بحروف عربية ومصر اعطت الحشيش لفرنسا و اوروبا.  

في مصر فى ابحاث كثيره بتقول ان نسبة تدخين الحشيش كبيرة جداً يعني في كل خمسة مصريين في واحد جرب الحشيش وكان المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية أصدر قبل سنتين دراسة تثبت زيادة إقبال طلاب الجامعات على المواد المخدرة، ظناً منهم أنه يؤدي إلى الإبداع والتركيز في الدراسة. وفي تقرير اخر من لجنة الصحة في مجلس الشعب يبلغ عدد متعاطي المواد المخدرة بمختلف أشكالها 10% من المصريين و فى حوالى 2 مليون مدمن للحشيش بس ، وما ينفقه المصريون على شراء المخدرات تجاوز 22.8 بليون جنيه سنوياً، وهو ما يعادل 2.5 في المئة من عائد الدخل القومي وده يرجعنا لنفس السؤال إيه أسباب حب المصريين للحشيش.
أولاً: الحشيش سهل زراعته في مصر وكمان سهل نقله داخلها وتخزينه وصناعته وده بسبب جو مصر المناسب للحشيش وكثرة تهريبه داخل مصر.
ثانياً: الحشيش هو واحد من أرخص المخدرات في مصر والعالم كله ومتوفر في أماكن كثيرة لكثرة زراعته ومن أشهر الأماكن التي يزرع فيها الحشيش المغرب، أفغانستان، مصر، لبنان، والهند.
ثالثاً: الحشيش معروف بأنه أضراره قليلة فهو صعب إدمانه وده محتاج وقت طويل عشان الإنسان يبقى مدمن ليه وكمان إدمانه مثل إدمان السجائر يمكن العلاج منها بسهولة وأيضاًَ أعراض الحشيش ضررها أقل بكثير من أعراض مخدرات أخرى مثل الهروين والبنجو والماريجونا.
رابعاً: الحشيش مناسب لشخصية المصرية، المصري بيميل للكسل والراحة وعدم اتقان العمل والهروب من المشاكل وكل ده الحشيش بيسببه وكمان المصري بيحب الضحك والفرفشة وفي نسبة كبيرة بيشربوا سجائر وده برضه بيخلي الحشيش محبوب من المصريين.
الحالة الاقتصادية والفقر الشديد والعشوائيات والزاحمة وإحساس المصريين بالقهر والضعف وحالة السياسة الخربانه تماماً وكثرة المشاكل كل دي أسباب تخلي المصري يحب الحشيش لأنه بينسى أو بيسطل اللي بيشربوا وبيخليه سعيد وبيضحك وينسى مشكلة ويهرب منها.
خامساً: وأخيراً في مجموعة كبيرة من المصريين شيفين أن الحشيش مش حرام وأنه لا يعتبر مخدراً ولأنه مش خمرة وفي بعض شيوخ أعلنت ده للناس مثل الشيخ قباري و هو احد الشيوخ اللى ظهر مع بداية الالفيه الجديده كداعيه اسلامى فى القنوات الفضائيه الدينيه و د. حامد طاهر أستاذ الفلسفة الإسلامية بكلية دار العلوم و هو عنده  فلسفته الخاصة بمفهوم الحرام و  ايضا د.محمد شعلان  استاذ و رئيس قسم الطب النفسى فى جامعة الازهر و فاروق الفيشاوي االلى خرج من خلال برنامج دون رقابه يصرح ان الحشيش حلال وليس حرام ولا يكتفي بالتصريح فقط كمان يقوم بتدعيم هذا التصريح باية قرانيه  ولكن ده مش صحيح لأن الحشيش مخدر بيغيب العقل مثل كل المخدرات.
الحشيش هي شيء مهم في حياة المصريين وبالتالي بيحبوه ومش هالقي جملة أختم بيها غير جملة نور الشريف في فيلم الكيف (إذا كان الحشيش حلال ادينا بنشربه وإذا كان حرام ادينا بنحرقه).
محمود زكى
19-7-2010

Thursday, August 25, 2011

بجنيه...يا مشوى


بجنيه...يا مشوى
بجنيه يا مشوى.....هكذا تسمع صوت محمد او الشيخ محمد كما يحب ان يلقبوه كل يوم فى ميدان التحرير و تحديداً تحت ظلال مجمع التحرير بعربيته الصغيره التى تحمل الفحم و عيدان الذره و مكتوب عليها "دره الحريه! "
يبدأ الشيخ محمد قصته قائلاً انه احد رجال هذه الثوره و انه اعتصم ايام الثوره الثامنية عشر كامله و لم يخرج قط من التحرير و عندما سألته عن سبب مشاركته فى الثوره من البدايه قال "الظلم وحش" و ذلك الاحساس جاء له عندما مات صديقه المقرب اليه فى احداث الانهيار الصخرى فى دويقه و عدم اهتمام الحكومه بما حدث حتى انهم لم يهتموا باستخراج جثته و تركوها بين الصخور.
و لكن عندما سألته مره اخرى عن سبب وجوده هذه المره فى التحرير و هل هو لكسب الرزق ام للاعتصام ؟ نظر لى ضاحكاً و هو يمسك لحيته الطويله التى تنم عن ميوله لجماعه ذات طابع اسلامى و قال لى "الاتنين يا باشا....انا معتصم هنا من يوم 8 يوليو و لما الاعتصام طول قولت اكسبلى قرشين و اكل الناس الغالبه" و اكد الشيخ محمد انه ليس بائعاً جائلاُ و لكنه فى اصل سباك و لم يعمل فى ذره من قبل و لكنه وجد من هذا العمل إستفاده وإفاده على حد قوله.
ثم انتقل بحديثه عن بعض المضايقات التى تحدث للباعه من بعض المعتصمين فى ميدان التحرير و ذلك بإتهامهم فى بعض الاحيان انهم جواسيس من فلول النظام القديم و اخرى انهم بائعى مخدرات و قد حدث بعض المشاجرات بالفعل بين الباعه و المعتصمين و ادت الى عدت اصابات على حد قوله
الغريب انه على الرغم من قلة الاخوان المشاركين فى الاعتصام الاخير و على رغم من اعتراف شيخ محمد ان اخوانى إلا انه يرى ان البلد مازالت سيئه و ان المطالب و المحاكمات بطيئه للغايه و انه لن يترك الميدان إلا عندما يرى محاكمات سريعه لكل رموز الفساد و على رأسهم مبارك و اضاف انه كان يرى مصر بعد الثوره "فله شمعه منوره بس دلوقتى مضلمه" ثم حرك عربيته لينتقل لمكان اخر فى الميدان و يظهر عليه علامات الحزن قائلا "خلينا نشوف اكل عيشنا"



محمود زكى
30-7-2011