Friday, October 7, 2011

المشير طنطاوى و نابليون بونابرت


المشير طنطاوى و نابليون بونابرت

لن ابدأ هذا المقال مثل ما تبدأ معظم المقالات التى و إن كانت حكومية تمجد فى المجلس العسكرى و فى دوره الريادى فى حماية الثورة و نقل مصر الى ركاب التقدم ولولا هذا المجلس العظيم كانت مصر ضاعت و كلام كثير مثل هذا تعودت عليه صحافتنا القومية حتى اصبح تمجيد الحاكم شىء اساسى و طبيعى فى هذه الصحف اما فى حالة إن كانت مقالات معارضة تبدأ المقالة بالهجوم على المجلس العسكرى و تشكك فى نواياه و تدعو الى مليونيات التى فقدت تأثيرها و اصبحت شبه وهمية و شىء طبيعى كل يوم جمعة ترجع من الصلى ترى مظاهرات فى الشارع او فى تلفزيون و تسأل "ها ايه اخبار التحرير انهارده و اسمها جمعة ايه المره دى ! "

و لكن نتيجة للتخبط هذه الايام و شعور الكثير بالاحباط و ان الثورة معملتش حاجة و انها طولت و المجلس العسكرى عجبوا الحكم فقررت ان ابحث عن نموذج للثورات يحتذى به حتى افهم احنا ماشين صح و لا الثوره ضاعت صحيح. الكلام ده ليس جديد و ناس كثيره تحدثت عن ثورات المختلفة فى العالم و البعض شبهونا بالثوره الصربيه و اخرون شبهوا ثورتنا بالثوره فى الشيلى و هناك كتاب مهم للكاتب الأمريكي كرين برنتون اسمه "دراسات تحليلية للثورات" يتحدث عن الثورات العالميه و دورها و تأثيرها و لكن عندما بحثت لم اجد افضل من الثورة الفرنسية اول ثورة شعبية فى التاريخ لاخذها كانموذج ترى عليه مستقبل ثورتنا.

ربما معظم معلومات الناس عن الثورة الفرنسية نابعة من كتاب التاريخ بتاع ثانوية عامة الذى تحدث باختصار عن الثورة و كل اللى ناس تعرفوا ان فجأه قامت الناس بمظاهرات ضد الملك الظالم و اقتحكوا سجن الباستيل الذى يرمز للظلم ثم احتلوا القصور ثم قتلو لويس السادس عشر و زوجته مارى انطونيت صاحبت القصه الشهيرة انها عندما علمت بانتفاضة الشعب سألت لماذا يثورون فقال احد العمال بالقصر انهم لا يجدون الخبز ليأكلوه سيدتى فقالت بعجب شديد و لماذا لا يأكلون الكروسون بدلا منه !!
ولكن الحقيقة ان الثورة الفرنسية اكبر و اعمق من ذلك بكثير و بها مواقف هامة يجب ان يعلمها الجميع حتى لا تتكرر و هناك الكثير من الحقائق مفاجئة.
و اول هذه الحقائق ان الثورة الفرنسيه استمرت عشر سنين كاملة و تغير فيها النظام الحاكم ثلاث مرات بدأت الثورة فى اول عامين بوجود الملك على الحكم و لكن مع عمل دستور يفصل بين السلطات و لكن الحاكم المستبد يظل مستبد ورغم إن لويس السادس عشر أضطر لتأييد الثورة ،إلا أنه حافظ على اتصالات خاصة مع حكام النمسا وبروسيا والسويد طالباً مساعدتهم في إعادة أسرته إلى الحكم .
وفي 1791 حاول الملك الهرب هو وأسرته نحو الحدود النمساوية ولكن تم القبض عليه قبل أن يصل تلك الحدود وأعيد هو وأسرته إلى قصر التويلرى في باريس ثم بعد ذلك اعدم الملك وزوجته و كانت هذه نهاية المرحلة الاولى من الثورة التى كانت تتجه للديموقراطية و بدأت مرحلة جديدة هى الاسوء فى كل ثورات العالم و هى مرحلة تحول الثوار الى حكام....مرحلة ديكتاتورية الثورة.

قامت الجمعية الوطنية (مثل ائتلافات الثورة فى مصر الان) بمذابح وحشية بقتل كل من يعارض الثورة فهجمت على السجون و بيوت النبلاء و القساوسة المضادين للثورة فقتلتهم جميعا و يقال ان فى هذه الفترة قتل اكثر من خمسة الاف شخص وايضا فى هذه الفترة بدأ يظهر البعض محاولين الصعود على الثورة و ادعاء الزعامة و اشهرهم  روبيسير الذى كان يرى ضرورة ابادة كل المعارضين دون رحمة.

ادت هذه الافعال الى تدخل الجيش الذى ادعى فى ذلك الوقت تحالفه مع الشعب ضد الشغب و حمايته للدولة و قام ايضا بعمليات قمع ضد بعض الثوار و زاد الطامعين فى الحكم و لكن سرعان ما قام نابليون بونابرت قائد الاعلى للقوات المسلحة الفرنسيه بإعلان فرنسا امبراطورية و انه هو الامبراطور و وضع دستور جديد و انتهت الثورة الفرنسيه.

اتفق دائما الموءرخون منذ زمن ان التاريخ يعيد نفسه و يتكرر كما انه اول مره ربما ليس باظبط و لكن المواقف لا تتغير لأن البشر لا يتغيرون و طموحات البشر واحده فإذا نظرت الى احداث كل الثورات تجد ان هناك احداث تتكرر بحاذفيرها و كما يقول ارسطو "الذين هم في ثورة الغضب يفقدون كل سلطان على أنفسهم فتعلم ايها الانسان من اخطاء اجدادك".

محمود زكى
7-10-2011

Saturday, September 10, 2011

اقتحام السفارة المصرية فى تل ابيب

Egyptian embassy in Tel Aviv
اقتحام السفارة المصرية فى تل ابيب !!
انظر معى الى ذلك المشهد..اقتحم عشرات من الشباب الاسرائيلى امس السفارة المصرية بعد تدمير سور السفارة و قام عدة شباب بدخول السفارة المصرية و تحطيمها و إلقاء الملفات و الاوراق الخاصة بالدولة المصريه من الشرفات ثم قام احد المتظاهرين الشجعان و الملقب بسبيدر مان الإسرائيلى! بإنزال العلم المصرى من على السفارة و قاموا بحرقه و تمزيقه و إلقاءه على الارض و وضع العلم الإسرائيلى مكانه و حاولت قوات الشرطة التابعة لمنطقة ريوف باسيل  بحماية السفارة المصرية و ادى ذلك لاصابات عديده ومن ناحيه اخرى قام البعض بمحاولة اقتحام مديرية تل ابيب وحرقها و ادى ذلك الى اصابه 250 شخص ويذكران السفير المصرى قد غادر السفارة متجها الى مطار تل ابيب الدولى مع اسرته وموظفى السفارة عائدين الى القاهرة !

إذا تخيلت معى ذلك المشهد العكسى ونظرت الى مع حدث امس و تخيلت ان ما فعله بعض المتظاهرين فى السفارة الاسرائليه قد حدث لسفارتك انت التى تقع فى وسط تل ابيب و تحمل علم مصر فهل ترضى ان يحدث ذلك؟
على الرغم من مدى كرهى و معرفتى بمدى كره المصريين لإسرائيل التى دائما ما اعتدت علينا و احتلت ارضنا و تقتل كل يوم اخواننا من فلسطين و لكن ذلك ليس معناه ان نعتدى على سفارتهم او نتلف اشياءهم فهذا لن يعود على احد بالنفع بل بالعكس ما حدث امس فى صالح اسرائيل فستقوم اسرائيل كاعدتها و تلعب دور المجنى عليها و تطلب تدخل امريكا و تتحدث للعالم على انها تبحث عن السلام و لكن العرب يرفضون ثم تؤكد على عدم التزام مصر بمعاهدة السلام و هكذا دائما ما تفعل اسرائيل و هكذا دائما ما نقع فى هذا الخطأ لماذا لم تسمع يوما عن احد الاسرائلين قام باقتحام او التظاهر امام السفارة المصرية ؟ هل تعتقد ان الشعب الاسرائيلى يحب مصر مثلا او يريد سلاما معنا ؟ بالتأكيد لا و لكنهم دائما ما ينتظرون الاخطاء من العرب حتى يلعبون دور الضحيه فيكسبون تعاطف العالم و يخدعون الجميع.
فما يحدث فى مصر الان هى فوضى و حالة من الغباء السياسى و عدم تقدير لموقف و وضع مصر السىء اقتصاديا و ربما يبرر البعض اننا لسنا اقل من تركيا..نعم نحن لسنا اقل منهم وطنيه او دفاعا عن الحق والكرامة ولكننا فى الوضع الحالى اقل منهم اقتصاديا و سياسيا و استراتيجيا.

محمود زكى
10-9-2011

Friday, September 2, 2011

الإخوان فى كل مكان


الاخوان فى كل مكان !!

ربما تندهش من العنوان او تعتقد انها سخرية من الاخوان المسلمين و لكن احب اطمنك و اقول لحضرتك اننى قصدت المعنى كلياً و حرفياً و ليس ذلك فقط بل انا الان على يقين ان الاخوان سيحصلون على اصوات الاغلبيه الصامته و هنا انا لا اقصد بالاغلبية الصامتة الناس اللى عايشه فى القاهرة او الاسكندريه و لكنى اتحدث عن اقاليم مصر او بمعنى اخر مصر التى لا نعرفها.
بدأت قصة اقتناعى بذلك على رغم انى لم اكن ارى فرقاً كبيراُ بين الاخوان المسلمين و بين اى قوة سياسية اخرى لأنى بكل بساطه كنت انظر اسفل قدمى كنت أعتقد ان شباب الثوره و فلول النظام و اصدقائى على القهوه و زملائى فى الجامعة و سكان المهندسين وسكان بولاق الدكرور هم اهل مصر او هم الاغلبيه و كنت ارى ان الاخوان لا تأثر فيهم كثيراً بل دائماُ تنتقد و لكن الصدمه جائتنى عندما سافرت صعيد مصر و بالاخص اسيوط عرفت ان هؤلاء يمثلوا مصر معنا و لهم حقوق مثلنا بل هم اكثر منا !
و لكن لم تكن هذه القصه ما صدمتنى و لكن ما ازاد دهشتى هو اننى كنت اسير فى طريق صغير و ضيق يربط بين قريتين فى مركز ديروت محافظة اسيوط و سبب وراء سيرى الى هذه القريه انها قرية مجهولة شديدة الفقر لا تلقى اهتماماً من الحكومه او اى جمعيه اهليه فقررنا مجموعة من الاصدقاء ان نذهب لمساعدة هذه القريه و اثناء سيرى إذا بى اجد لافته كبيره مكتوب عليها( الاخوان المسلمون تهنىء اهالى قرية بنى حرام بحلول شهر رمضان) و مع مرورنا بكل قريه نرى لافته مثلها و رغم اندهشنا بذلك إلا ان ما رأيناه لم يكن اشد دهشه من ان نعلم ان هناك مقرات صغيره للاخوان فى هذه القرى مستمرة طوال العام و تساعد فى اعمال الخير و ان معظم القرى فيها اعضاء من الاخوان ينتشرون فى مساجد كل قريه يتحدثون مع الناس.
فقريه مثل قرية بنى حرام او سرقنا لا تهتم بحرية الرأى و لا بديموقراطيه و لكنها تريد احداً يقف بجانبها و ينتشلها من الفقر الشديد فأمل كل رجل كبير فى هذه القرى ان يجد مياه فى بيته ليتواضأ و أمل كل سيده ان تجد طعاماً فى الاسواق رخيصاً تأخذه الى اولادها فكل مواطن فى كل قريه فقيره لن يهتم بالحريه لأن لا إنسان يريد حريه و هو يفتقد للانسانيه !
و هذا ما استوعبه الاخوان و ادركته الجماعه فأنتشرت بين القرى و الاقاليم و توغلت بين حياة الناس و اصبحت ملجأ للناس فى بعض الاحيان و لذلك فمن الطبيعى بعد ذلك ان ترى الناس مؤيده لهم و تفضلهم عن الاخرين فهم لم يعرفوا غيرهم و لم يجدوا احداً يهتم بمشاكلهم البسيطه إلاهم و لذلك لم يكن غريباً فى استفتاء التعديلات الدستوريه ان ترى نسبة النعم التى كان يؤيدها الاسلاميين عموماً اكثر بكثير من اللا !
فإذا اردت حقاً ان تكسب حب الناس و تقديرهم و ان تساعدهم عليك ان تعطيهم ما يريدوه و لا ان تعطيهم ما تريده انت.

محمود زكى 
2-9-2011

Saturday, August 27, 2011

ليه المصري بيحب الحشيش


ليه المصري بيحب الحشيش !
بمناسبة حلول العيد وزيادة استهلاك الحشيش فى العيد..... ليه المصريين بيفضلوا الحشيش عن أي مخدر أخر؟ ربما يكون سؤال مختلف ومحدش فكر فيه قبل كده ولكنه سؤال مهم لأن في مخدرات أخرى أعلى في الجودة وأخرى أقل في السعر ولكن في علاقة غريبة بين الشعب المصري وحبه للحشيش وللإجابة على السؤال ده بدأت أبحث عن أي بحث أو كتاب أو أراء عن الموضوع ده وفي نهاية توصلت لأن في خمسة أسباب رئيسية للإجابة على السؤال ولكن قبل تكلم على هذه الأسباب يجب شرح أولاً إيه هو الحشيش ومتى ظهرو هل هو موجود في دول تانيه.
الحشيش هو سائل أوراق شجرة أسمها القنب الهندي و هى كلمة لاتينية معناها ضوضاء، وقد سمي الحشيش بهذا الاسم لأن متعاطيه يحدث ضوضاء ، و بعض الباحثين شايفين أن كلمة حشيش مشتقة من الكلمة العبرية "شيش" التي تعني الفرح، و ده  بيشعر به الحشاش عند تدخينه الحشيش وهي بتزرع في أماكن حارة ومعتدلة وهي نفس الشجرة التي يأخذ منها الماريجونا وبالتالي الشجرة دي مهمة جداً لكل الحشاشين في العالم.
       حتى الآن مفيش إجابة لتاريخ ظهور الحشيش إنما في البعض بيقولوا أن أول مرة ظهر الحشيش فيها كان في أحد المقابر الملكية الفرعونية  ومن أوائل الشعوب التي عرفته واستخدمته الشعب الصيني، وأطلق عليه واهب السعادة و مخفف الأحزان . وقد عرف العالم الإسلامي الحشيش في القرن الحادي عشر الميلادي، عندما استعمله قائد القرامطة في آسيا الوسطى حسن بن صباح، وكان يقدمه مكافأة لأفراد مجموعته ، وقد عرف منذ ذلك الوقت باسم الحشيش، وعرفت هذه الفرقة بالحشاشين.
أما أوروبا فعرفت الحشيش في القرن السابع عشر عن طريق حركة الاستشراق فى الهند وفارس والعالم العربي، ونقل نابليون بونابرت وجنوده بعد فشل حملتهم على مصر في القرن التاسع عشر الحشيش إلى أوروبا يعنى اوروبا اعطت مصر اول الة طباعة بحروف عربية ومصر اعطت الحشيش لفرنسا و اوروبا.  

في مصر فى ابحاث كثيره بتقول ان نسبة تدخين الحشيش كبيرة جداً يعني في كل خمسة مصريين في واحد جرب الحشيش وكان المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية أصدر قبل سنتين دراسة تثبت زيادة إقبال طلاب الجامعات على المواد المخدرة، ظناً منهم أنه يؤدي إلى الإبداع والتركيز في الدراسة. وفي تقرير اخر من لجنة الصحة في مجلس الشعب يبلغ عدد متعاطي المواد المخدرة بمختلف أشكالها 10% من المصريين و فى حوالى 2 مليون مدمن للحشيش بس ، وما ينفقه المصريون على شراء المخدرات تجاوز 22.8 بليون جنيه سنوياً، وهو ما يعادل 2.5 في المئة من عائد الدخل القومي وده يرجعنا لنفس السؤال إيه أسباب حب المصريين للحشيش.
أولاً: الحشيش سهل زراعته في مصر وكمان سهل نقله داخلها وتخزينه وصناعته وده بسبب جو مصر المناسب للحشيش وكثرة تهريبه داخل مصر.
ثانياً: الحشيش هو واحد من أرخص المخدرات في مصر والعالم كله ومتوفر في أماكن كثيرة لكثرة زراعته ومن أشهر الأماكن التي يزرع فيها الحشيش المغرب، أفغانستان، مصر، لبنان، والهند.
ثالثاً: الحشيش معروف بأنه أضراره قليلة فهو صعب إدمانه وده محتاج وقت طويل عشان الإنسان يبقى مدمن ليه وكمان إدمانه مثل إدمان السجائر يمكن العلاج منها بسهولة وأيضاًَ أعراض الحشيش ضررها أقل بكثير من أعراض مخدرات أخرى مثل الهروين والبنجو والماريجونا.
رابعاً: الحشيش مناسب لشخصية المصرية، المصري بيميل للكسل والراحة وعدم اتقان العمل والهروب من المشاكل وكل ده الحشيش بيسببه وكمان المصري بيحب الضحك والفرفشة وفي نسبة كبيرة بيشربوا سجائر وده برضه بيخلي الحشيش محبوب من المصريين.
الحالة الاقتصادية والفقر الشديد والعشوائيات والزاحمة وإحساس المصريين بالقهر والضعف وحالة السياسة الخربانه تماماً وكثرة المشاكل كل دي أسباب تخلي المصري يحب الحشيش لأنه بينسى أو بيسطل اللي بيشربوا وبيخليه سعيد وبيضحك وينسى مشكلة ويهرب منها.
خامساً: وأخيراً في مجموعة كبيرة من المصريين شيفين أن الحشيش مش حرام وأنه لا يعتبر مخدراً ولأنه مش خمرة وفي بعض شيوخ أعلنت ده للناس مثل الشيخ قباري و هو احد الشيوخ اللى ظهر مع بداية الالفيه الجديده كداعيه اسلامى فى القنوات الفضائيه الدينيه و د. حامد طاهر أستاذ الفلسفة الإسلامية بكلية دار العلوم و هو عنده  فلسفته الخاصة بمفهوم الحرام و  ايضا د.محمد شعلان  استاذ و رئيس قسم الطب النفسى فى جامعة الازهر و فاروق الفيشاوي االلى خرج من خلال برنامج دون رقابه يصرح ان الحشيش حلال وليس حرام ولا يكتفي بالتصريح فقط كمان يقوم بتدعيم هذا التصريح باية قرانيه  ولكن ده مش صحيح لأن الحشيش مخدر بيغيب العقل مثل كل المخدرات.
الحشيش هي شيء مهم في حياة المصريين وبالتالي بيحبوه ومش هالقي جملة أختم بيها غير جملة نور الشريف في فيلم الكيف (إذا كان الحشيش حلال ادينا بنشربه وإذا كان حرام ادينا بنحرقه).
محمود زكى
19-7-2010

Thursday, August 25, 2011

بجنيه...يا مشوى


بجنيه...يا مشوى
بجنيه يا مشوى.....هكذا تسمع صوت محمد او الشيخ محمد كما يحب ان يلقبوه كل يوم فى ميدان التحرير و تحديداً تحت ظلال مجمع التحرير بعربيته الصغيره التى تحمل الفحم و عيدان الذره و مكتوب عليها "دره الحريه! "
يبدأ الشيخ محمد قصته قائلاً انه احد رجال هذه الثوره و انه اعتصم ايام الثوره الثامنية عشر كامله و لم يخرج قط من التحرير و عندما سألته عن سبب مشاركته فى الثوره من البدايه قال "الظلم وحش" و ذلك الاحساس جاء له عندما مات صديقه المقرب اليه فى احداث الانهيار الصخرى فى دويقه و عدم اهتمام الحكومه بما حدث حتى انهم لم يهتموا باستخراج جثته و تركوها بين الصخور.
و لكن عندما سألته مره اخرى عن سبب وجوده هذه المره فى التحرير و هل هو لكسب الرزق ام للاعتصام ؟ نظر لى ضاحكاً و هو يمسك لحيته الطويله التى تنم عن ميوله لجماعه ذات طابع اسلامى و قال لى "الاتنين يا باشا....انا معتصم هنا من يوم 8 يوليو و لما الاعتصام طول قولت اكسبلى قرشين و اكل الناس الغالبه" و اكد الشيخ محمد انه ليس بائعاً جائلاُ و لكنه فى اصل سباك و لم يعمل فى ذره من قبل و لكنه وجد من هذا العمل إستفاده وإفاده على حد قوله.
ثم انتقل بحديثه عن بعض المضايقات التى تحدث للباعه من بعض المعتصمين فى ميدان التحرير و ذلك بإتهامهم فى بعض الاحيان انهم جواسيس من فلول النظام القديم و اخرى انهم بائعى مخدرات و قد حدث بعض المشاجرات بالفعل بين الباعه و المعتصمين و ادت الى عدت اصابات على حد قوله
الغريب انه على الرغم من قلة الاخوان المشاركين فى الاعتصام الاخير و على رغم من اعتراف شيخ محمد ان اخوانى إلا انه يرى ان البلد مازالت سيئه و ان المطالب و المحاكمات بطيئه للغايه و انه لن يترك الميدان إلا عندما يرى محاكمات سريعه لكل رموز الفساد و على رأسهم مبارك و اضاف انه كان يرى مصر بعد الثوره "فله شمعه منوره بس دلوقتى مضلمه" ثم حرك عربيته لينتقل لمكان اخر فى الميدان و يظهر عليه علامات الحزن قائلا "خلينا نشوف اكل عيشنا"



محمود زكى
30-7-2011