الاخوان فى كل مكان !!
ربما تندهش من العنوان او تعتقد انها سخرية من الاخوان المسلمين و لكن احب اطمنك و اقول لحضرتك اننى قصدت المعنى كلياً و حرفياً و ليس ذلك فقط بل انا الان على يقين ان الاخوان سيحصلون على اصوات الاغلبيه الصامته و هنا انا لا اقصد بالاغلبية الصامتة الناس اللى عايشه فى القاهرة او الاسكندريه و لكنى اتحدث عن اقاليم مصر او بمعنى اخر مصر التى لا نعرفها.
بدأت قصة اقتناعى بذلك على رغم انى لم اكن ارى فرقاً كبيراُ بين الاخوان المسلمين و بين اى قوة سياسية اخرى لأنى بكل بساطه كنت انظر اسفل قدمى كنت أعتقد ان شباب الثوره و فلول النظام و اصدقائى على القهوه و زملائى فى الجامعة و سكان المهندسين وسكان بولاق الدكرور هم اهل مصر او هم الاغلبيه و كنت ارى ان الاخوان لا تأثر فيهم كثيراً بل دائماُ تنتقد و لكن الصدمه جائتنى عندما سافرت صعيد مصر و بالاخص اسيوط عرفت ان هؤلاء يمثلوا مصر معنا و لهم حقوق مثلنا بل هم اكثر منا !
و لكن لم تكن هذه القصه ما صدمتنى و لكن ما ازاد دهشتى هو اننى كنت اسير فى طريق صغير و ضيق يربط بين قريتين فى مركز ديروت محافظة اسيوط و سبب وراء سيرى الى هذه القريه انها قرية مجهولة شديدة الفقر لا تلقى اهتماماً من الحكومه او اى جمعيه اهليه فقررنا مجموعة من الاصدقاء ان نذهب لمساعدة هذه القريه و اثناء سيرى إذا بى اجد لافته كبيره مكتوب عليها( الاخوان المسلمون تهنىء اهالى قرية بنى حرام بحلول شهر رمضان) و مع مرورنا بكل قريه نرى لافته مثلها و رغم اندهشنا بذلك إلا ان ما رأيناه لم يكن اشد دهشه من ان نعلم ان هناك مقرات صغيره للاخوان فى هذه القرى مستمرة طوال العام و تساعد فى اعمال الخير و ان معظم القرى فيها اعضاء من الاخوان ينتشرون فى مساجد كل قريه يتحدثون مع الناس.
فقريه مثل قرية بنى حرام او سرقنا لا تهتم بحرية الرأى و لا بديموقراطيه و لكنها تريد احداً يقف بجانبها و ينتشلها من الفقر الشديد فأمل كل رجل كبير فى هذه القرى ان يجد مياه فى بيته ليتواضأ و أمل كل سيده ان تجد طعاماً فى الاسواق رخيصاً تأخذه الى اولادها فكل مواطن فى كل قريه فقيره لن يهتم بالحريه لأن لا إنسان يريد حريه و هو يفتقد للانسانيه !
و هذا ما استوعبه الاخوان و ادركته الجماعه فأنتشرت بين القرى و الاقاليم و توغلت بين حياة الناس و اصبحت ملجأ للناس فى بعض الاحيان و لذلك فمن الطبيعى بعد ذلك ان ترى الناس مؤيده لهم و تفضلهم عن الاخرين فهم لم يعرفوا غيرهم و لم يجدوا احداً يهتم بمشاكلهم البسيطه إلاهم و لذلك لم يكن غريباً فى استفتاء التعديلات الدستوريه ان ترى نسبة النعم التى كان يؤيدها الاسلاميين عموماً اكثر بكثير من اللا !
فإذا اردت حقاً ان تكسب حب الناس و تقديرهم و ان تساعدهم عليك ان تعطيهم ما يريدوه و لا ان تعطيهم ما تريده انت.
محمود زكى
2-9-2011
alah 3alek ya ma7mod
ReplyDeleteمقالة أكثر من رائعة وأهم ما يميزها البساطةوالصدق والوضوح فى التعبير و فعلا الإخوان فى كل مكان ويعملوا فى صمت للأخذ بأيدى الناس تحت مبدأ أو شعار (( أصلح نفسك ثم أدعو غيرك )) .... إلى الأمام وبالتوفيق
ReplyDeleteel kalam da sa7 be nesba kebeira awyy we ana motafeq ma3ak
ReplyDeletekalam sa7 100%
ReplyDeletew da kan wade7 awi fi a5er estefta2
gr8 work ya ma7mouud .. w kalamak sa7 100% ...!!
ReplyDeletekeep goin ,