Saturday, September 10, 2011

اقتحام السفارة المصرية فى تل ابيب

Egyptian embassy in Tel Aviv
اقتحام السفارة المصرية فى تل ابيب !!
انظر معى الى ذلك المشهد..اقتحم عشرات من الشباب الاسرائيلى امس السفارة المصرية بعد تدمير سور السفارة و قام عدة شباب بدخول السفارة المصرية و تحطيمها و إلقاء الملفات و الاوراق الخاصة بالدولة المصريه من الشرفات ثم قام احد المتظاهرين الشجعان و الملقب بسبيدر مان الإسرائيلى! بإنزال العلم المصرى من على السفارة و قاموا بحرقه و تمزيقه و إلقاءه على الارض و وضع العلم الإسرائيلى مكانه و حاولت قوات الشرطة التابعة لمنطقة ريوف باسيل  بحماية السفارة المصرية و ادى ذلك لاصابات عديده ومن ناحيه اخرى قام البعض بمحاولة اقتحام مديرية تل ابيب وحرقها و ادى ذلك الى اصابه 250 شخص ويذكران السفير المصرى قد غادر السفارة متجها الى مطار تل ابيب الدولى مع اسرته وموظفى السفارة عائدين الى القاهرة !

إذا تخيلت معى ذلك المشهد العكسى ونظرت الى مع حدث امس و تخيلت ان ما فعله بعض المتظاهرين فى السفارة الاسرائليه قد حدث لسفارتك انت التى تقع فى وسط تل ابيب و تحمل علم مصر فهل ترضى ان يحدث ذلك؟
على الرغم من مدى كرهى و معرفتى بمدى كره المصريين لإسرائيل التى دائما ما اعتدت علينا و احتلت ارضنا و تقتل كل يوم اخواننا من فلسطين و لكن ذلك ليس معناه ان نعتدى على سفارتهم او نتلف اشياءهم فهذا لن يعود على احد بالنفع بل بالعكس ما حدث امس فى صالح اسرائيل فستقوم اسرائيل كاعدتها و تلعب دور المجنى عليها و تطلب تدخل امريكا و تتحدث للعالم على انها تبحث عن السلام و لكن العرب يرفضون ثم تؤكد على عدم التزام مصر بمعاهدة السلام و هكذا دائما ما تفعل اسرائيل و هكذا دائما ما نقع فى هذا الخطأ لماذا لم تسمع يوما عن احد الاسرائلين قام باقتحام او التظاهر امام السفارة المصرية ؟ هل تعتقد ان الشعب الاسرائيلى يحب مصر مثلا او يريد سلاما معنا ؟ بالتأكيد لا و لكنهم دائما ما ينتظرون الاخطاء من العرب حتى يلعبون دور الضحيه فيكسبون تعاطف العالم و يخدعون الجميع.
فما يحدث فى مصر الان هى فوضى و حالة من الغباء السياسى و عدم تقدير لموقف و وضع مصر السىء اقتصاديا و ربما يبرر البعض اننا لسنا اقل من تركيا..نعم نحن لسنا اقل منهم وطنيه او دفاعا عن الحق والكرامة ولكننا فى الوضع الحالى اقل منهم اقتصاديا و سياسيا و استراتيجيا.

محمود زكى
10-9-2011

Friday, September 2, 2011

الإخوان فى كل مكان


الاخوان فى كل مكان !!

ربما تندهش من العنوان او تعتقد انها سخرية من الاخوان المسلمين و لكن احب اطمنك و اقول لحضرتك اننى قصدت المعنى كلياً و حرفياً و ليس ذلك فقط بل انا الان على يقين ان الاخوان سيحصلون على اصوات الاغلبيه الصامته و هنا انا لا اقصد بالاغلبية الصامتة الناس اللى عايشه فى القاهرة او الاسكندريه و لكنى اتحدث عن اقاليم مصر او بمعنى اخر مصر التى لا نعرفها.
بدأت قصة اقتناعى بذلك على رغم انى لم اكن ارى فرقاً كبيراُ بين الاخوان المسلمين و بين اى قوة سياسية اخرى لأنى بكل بساطه كنت انظر اسفل قدمى كنت أعتقد ان شباب الثوره و فلول النظام و اصدقائى على القهوه و زملائى فى الجامعة و سكان المهندسين وسكان بولاق الدكرور هم اهل مصر او هم الاغلبيه و كنت ارى ان الاخوان لا تأثر فيهم كثيراً بل دائماُ تنتقد و لكن الصدمه جائتنى عندما سافرت صعيد مصر و بالاخص اسيوط عرفت ان هؤلاء يمثلوا مصر معنا و لهم حقوق مثلنا بل هم اكثر منا !
و لكن لم تكن هذه القصه ما صدمتنى و لكن ما ازاد دهشتى هو اننى كنت اسير فى طريق صغير و ضيق يربط بين قريتين فى مركز ديروت محافظة اسيوط و سبب وراء سيرى الى هذه القريه انها قرية مجهولة شديدة الفقر لا تلقى اهتماماً من الحكومه او اى جمعيه اهليه فقررنا مجموعة من الاصدقاء ان نذهب لمساعدة هذه القريه و اثناء سيرى إذا بى اجد لافته كبيره مكتوب عليها( الاخوان المسلمون تهنىء اهالى قرية بنى حرام بحلول شهر رمضان) و مع مرورنا بكل قريه نرى لافته مثلها و رغم اندهشنا بذلك إلا ان ما رأيناه لم يكن اشد دهشه من ان نعلم ان هناك مقرات صغيره للاخوان فى هذه القرى مستمرة طوال العام و تساعد فى اعمال الخير و ان معظم القرى فيها اعضاء من الاخوان ينتشرون فى مساجد كل قريه يتحدثون مع الناس.
فقريه مثل قرية بنى حرام او سرقنا لا تهتم بحرية الرأى و لا بديموقراطيه و لكنها تريد احداً يقف بجانبها و ينتشلها من الفقر الشديد فأمل كل رجل كبير فى هذه القرى ان يجد مياه فى بيته ليتواضأ و أمل كل سيده ان تجد طعاماً فى الاسواق رخيصاً تأخذه الى اولادها فكل مواطن فى كل قريه فقيره لن يهتم بالحريه لأن لا إنسان يريد حريه و هو يفتقد للانسانيه !
و هذا ما استوعبه الاخوان و ادركته الجماعه فأنتشرت بين القرى و الاقاليم و توغلت بين حياة الناس و اصبحت ملجأ للناس فى بعض الاحيان و لذلك فمن الطبيعى بعد ذلك ان ترى الناس مؤيده لهم و تفضلهم عن الاخرين فهم لم يعرفوا غيرهم و لم يجدوا احداً يهتم بمشاكلهم البسيطه إلاهم و لذلك لم يكن غريباً فى استفتاء التعديلات الدستوريه ان ترى نسبة النعم التى كان يؤيدها الاسلاميين عموماً اكثر بكثير من اللا !
فإذا اردت حقاً ان تكسب حب الناس و تقديرهم و ان تساعدهم عليك ان تعطيهم ما يريدوه و لا ان تعطيهم ما تريده انت.

محمود زكى 
2-9-2011